قال عبد الرحيم الحافظي، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، ورئيس مجلس إدارة تحالف الشراكة العالمية للكهرباء المستدامة (GSEP)، إن تطور النموذج الكهربائي في المغرب، بالإضافة إلى التقدم الذي أحرزه دمج الطاقات المتجددة في المزيج الطاقي، "سيمكن من المساهمة في تحقيق السيادة الطاقية للمملكة المغربية وتطوير الكهرباء الناجعة وكذلك الاستخدام الناجع للكهرباء منخفضة الكربون، لا سيما في القطاعات الصناعية والخدماتية والسكنية".
جاء ذلك في كلمة للحافظي في حفل إطلاق الحوار الاستراتيجي المفتوح حول الكهرباء (SODE) وتوقيع الاتفاقية المتعلقة به، على هامش أسبوع المناخ الذي يقام بنيويورك في الفترة ما بين 19 و 24 شتنبر 2022.
كما ذكر الحافظي بالتزام أعضاء GSEP، الذي يترأس المغرب مجلس إدارته منذ سنة 2020، قادة شركات الكهرباء على المستوى العالمي وفي قلب التحول الطاقي "بالمساهمة في تسريع وتحقيق الأهداف المناخية والتنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي".
وتعد هذه المبادرة التي تم إطلاقها من طرف GSEP هي تحالف عالمي يهدف إلى تظافر جهود جميع الأطراف المعنية في سلسلة القيمة لقطاع الكهرباء، "ويتعلق الأمر بالمقاولات ذات التفكير الاستباقي في قطاع الكهرباء وقطاعات الاستخدام النهائي (النقل، الصناعة، البناء) والشركاء الاستراتيجيين/التقنيين، وذلك من أجل مناقشة التحديات وإرساء خطة عمل لتعزيز كهربة القطاعات الصناعية والخدماتية والسكنية" وفق بلاغ صادر عن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
وتشكل هذه المبادرة، وفق ذات المصدر، جزءا من مهام تحالف GSEP التي تهدف إلى الولوج إلى كهرباء منخفضة الكربون وتحقيق انتقال طاقي بالموازاة مع أهداف التنمية المستدامة.
وذكر البلاغ بأنه أعيد انتخاب الحافظي رئيسا لـ GSEP في يونيو الماضي للمرة الثانية على التوالي، "هذا التحالف الذي احتفل في مراكش بمرور 30 عاما على تأسيسه، هو تحالف فريد من نوعه، يسير تحت قيادة المديرين التنفيذيين لأكبر شركات الكهرباء في العالم، والتي تتمثل مهمته الرئيسية في تطوير قطاع الصناعة الطاقية في العالم وتحقيق أهداف الانتقال الطاقي من خلال دمج الطاقات النظيفة".
يذكر أن أسبوع المناخ هو حدث يقام كل عام في نيويورك منذ سنة 2009، ويعقد بالموازاة مع الجمعية العامة للأمم المتحدة ويجمع قادة دوليين في قطاع الأعمال والحكومات والمجتمع المدني لتقديم الإنجازات المناخية في العالم.